33

Éclaircissement des illusions sur l'agrégation et la séparation

موضح أوهام الجمع والتفريق

Chercheur

د. عبد المعطي أمين قلعجي

Maison d'édition

دار المعرفة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧

Lieu d'édition

بيروت

مُسْلِمٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ قَالَ فَقُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ آللَّهِ لَئِنْ كَانَ لِرَجُلٍ عَلَيَّ دَيْنٌ فَلَقِيَنِي فَتَقَاضَانِي فَخِفْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي وَيَهْلِكَ عِيَالِي فَوَعَدْتُهُ أَنْ أَقْضِيَهُ رَأْسَ الْهِلالِ فَلَمْ أَفْعَلْ أَمُنَافِقٌ أَنَا فَقَالَ حَدَّثْتَهُ فَكَذَبْتَهُ وَوَعَدْتَهُ فَأَخْلَفْتَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ عبد الله بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَ أَنَّ أَبَاهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي كُنْتُ وَعَدْتُ فُلانًا أَنْ أُزَوِّجَهُ فَزَوِّجُوهُ لَا أَلْقَى اللَّهَ بِثُلُثِ النِّفَاقِ قُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ وَيَكُونُ ثُلُثُ الرِّجُلِ مُنَافِقًا وَثُلُثَاهُ مُسْلِمًا قَالَ هَكَذَا جَاءَ الْحَدِيثُ قَالَ فَحَجَجْتُ فَلَقِيتُ عَطَاءً فَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ وَمَا قَالَ لِي الْحَسَنُ وَمَا قُلْتُ لَهُ فَقَالَ عَطَاءٌ أَعَجَزْتَ أَنْ تَقُولَ لَهُ أَخْبِرْنِي عَنْ إِخْوَةِ يُوسُفَ
أَلَمْ يَعِدُوا أَبَاهُمْ فَأَخْلَفُوا وَائْتَمَنَهُمْ فخانوا وحدثوه فَكَذبُوهُ فَمُنَافِقِينَ كَانُوا أَفَلَمْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ أَبُوهُمْ نَبِيٌّ وَجَدُّهُمْ نَبِيٌّ قَالَ قُلْتُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ حَدِّثْنِي بِأَصْلِ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَصْلِ النِّفَاقِ فَقَالَ حَدثنِي جَابر بن عبد الله أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ إِنَّمَا قَالَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمُنَافِقِينَ خَاصَّةً الَّذِينَ حَدَّثُوا النَّبِيَّ ﷺ فَكَذَبُوهُ وَائْتَمَنَهُمْ عَلَى سِرِّهِ فَخَانُوهُ وَوَعَدُوهُ أَنْ يَخْرُجُوا مَعَهُ فِي الْغَزْو فَأَخْلَفُوهُ
قَالَ وَأَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ ﷺ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَدْ تَوَجَّهَ وَهُوَ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَاخْرُجُوا إِلَيْهِ وَاكْتُمُوا قَالَ فَكَتَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ أَنَّ مُحَمَّدًا يُرِيدُكُمْ فَخُذُوا حِذْرَكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ﴾ وَنَزَلَ فِي الْمُنَافِقِينَ ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ الله﴾ إِلَى قَوْلِهِ ﴿فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبهم﴾ إِلَى آخِرِ الآيَةِ
وَإِذَا أَتَيْتَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ فَأَخْبِرْهُ بِالَّذِي قُلْتُ لَك وبأصل هَذ الْحَدِيثِ

1 / 40