262

L'Excitateur de passion résident vers les lieux les plus nobles

مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن

Chercheur

مرزوق علي إبراهيم

Maison d'édition

دار الراية

Numéro d'édition

الأولى ١٤١٥ هـ

Année de publication

١٩٩٥ م

أَبْوَابُ ذِكْرِ مَكَّةَ
بَابٌ فِي ذِكْرِ الْمَشْهُورِ مِنْ أَسْمَائِهَا
قَدْ سَمَّى اللَّهُ ﷿ مَكَّةَ بِأَرْبَعَةِ أَسْمَاءَ: مَكَّةُ، وَالْبَلَدُ، وَالْقَرْيَةُ، وَأُمُّ القرى.
فأما مكة: فقال ﷿: ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وأيديكم عنهم ببطن مكة﴾ .
فأما الكلام في هذا الاسم:
فقال الزجاج: مكة لا تنصرف، لأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ وَهِيَ مَعْرِفَةٌ، وَيَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ اشتقاقها كاشتقاق بكة، لأن الميم تبدل من الْبَاءِ.
يُقَالُ: ضَرَبَهُ لازِمٌ وَلازِبٌ، وَيَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ اشْتِقَاقُهَا مِنْ قَوْلِهِمْ: امْتَكَّ الْفَصِيلُ مَا في ضرع الناقة، إذا مص مصًا شديدًا حتى لا يُبْقِي فِيهِ شَيْئًا، فَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِشِدَّةِ ازدحام الناس فيها.

1 / 323