Excitateur de tristesses
مثير الأحزان
Genres
سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني بحسن رأيكم واجتماع ملإكم على نصرتنا والطلب بحقنا فسألت الله أن يحسن لنا الصنيع وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية فإذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في أمركم وجدوا فإني قادم عليكم في أيامي هذه إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فأقبل قيس بن مسهر الصيداوي حتى انتهى إلى القادسية فأخذه الحصين بن نمير وبعث به إلى عبيد الله بن زياد فأخرج الكتاب ومزقه فلما حضر بين يدي عبيد الله قال من أنت قال رجل من شيعة أمير المؤمنينع قال فلما ذا مزقت الكتاب قال لئلا تعلم ما فيه قال ممن الكتاب وإلى من قال من الحسين(ع)إلى قوم من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم فغضب ابن زياد قال اصعد فسب الكذاب ابن الكذاب الحسين بن علي بن أبي طالب.
إحضار مبعوث الحسين بين يدي ابن زياد وسبه له
فصعد قيس القصر فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس إن هذا الحسين بن علي خير خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله(ص)وأنا رسوله إليكم وقد فارقته الحاجز فأجيبوه ثم لعن عبيد الله بن زياد وأباه واستغفر لعلي بن أبي طالب فأمر عبيد الله فألقي من فوق القصر فمات.
لقاء الإمام(ع)مع جماعة من أهل الكوفة.
فبينا الحسين(ع)في الطريق إذ طلع عليه ركب أقبلوا من الكوفة فإذا فيهم
Page 43