Excitateur de tristesses
مثير الأحزان
Genres
وقفت على دار النبي محمد
فألفيتها قد أقفرت عرصاتها
وأمست خلاء من تلاوة قارئ
وعطل منها صومها وصلاتها
وكانت ملاذا للعلوم وجنة
من الخطب يغشى المعتقين صلاتها
فأقوت من السادات من آل هاشم
ولم يجتمع بعد الحسين شتاتها
فعيني لقتل السبط عبرى ولوعتي
على فقده ما تنقضي زفراتها
فيا كبدي كم تصبرين على الأذى
أما آن أن يغني إذن حسراتها
فلذ أيها المفتون بهذا المصاب ملاذ الحماة من سفرة الكتاب بلزوم الأحزان على أئمة الإيمان.
حزن زين العابدين(ع)لمصيبة الحسين ع
فقد رويت عن والدي رحمة الله عليه أن زين العابدين(ع)كان مع حلمه الذي لا توصف به الرواسي وصبره الذي لا يبلغه الخل المواسي شديد الجزع والشكوى لهذه المصيبة والبلوى بكى أربعين سنة بدمع مسفوح وقلب مقروح يقطع نهاره بصيامه وليله بقيامه فإذا أحضر الطعام لإفطاره ذكر قتلاه وقال وا كرباه ويكرر ذلك ويقول قتل ابن رسول الله جائعا قتل ابن رسول الله عطشانا حتى يبل بالدمع ثيابه
. كثرة بكاء زين العابدين ع
قال أبو حمزة الثمالي سئل(ع)عن كثرة بكائه فقال إن يعقوب فقد سبطا من أولاده فبكى عليه حتى ابيضت عيناه @HAD@ وابنه حي في الدنيا ولم يعلم أنه مات وقد نظرت إلى أبي وسبعة عشر من أهل بيتي قتلوا في ساعة واحدة فترون حزنهم يذهب من قلبي
Page 115