من صفات ذاته تعالى ، « وإن من (1) يثبت ما يخالف هذا الكلام (2) فيزعم أنه من صفات الذات ، فقد وافق فى أن القرآن الذى صفته ما ذكرناه (3) من أفعاله عز وجل ، فالذى أصلناه فيه صحيح.
وبعد ، فان الذى قالوه لو ثبت لأوجب صحة ما قلناه ، لأن صفات الذات لا يصح أن تدل إلا بعد أن يعرف الموصوف ، ويعلم كيف يستحق هذه الصفات
انظر فتح البارى : 13 / 388
والمؤلف يلزم المخالف بهذا الاعتبار ، بغض النظر عن رفض المعتزلة لهذا التقسيم ليصح له ما أصل فى الاستدلال من أن القرآن مخلوق ، وأنه من فعله عز وجل.
انظر : شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار : 527 فما بعدها. الفصل لابن حزم 3 / 4 الملل والنحل للشهرستانى ( بهامش الفصل ): 1 / 123.
وانظر فى تحقيق ما ذهب إليه الامام الأشعرى فى الموضوع : مقدمة فى نقد مدارس علم الكلام ، التى صدر بها الأستاذ الدكتور محمود قاسم كتاب : مناهج الأدلة لابن رشد لطبعة الثانية. ص 66. وقارن ما قاله القاضي هنا فى وصف القرآن : ( الذى يتلى ويسمع ) وما رمي به الأشعرى المعتزلة من تدليس الكفر لقولهم بخلق القرآن ، اعتمادا على أنهم يقولون فيه : كلام ملفوظ به!!
أنظر الابانة ، الطبعة المنيرية بالقاهرة ، ص 30
Page 11