Mutanabbi et ses mérites et démérites

al-Ta'alibi d. 429 AH
73

Mutanabbi et ses mérites et démérites

أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه

Chercheur

محمد محيي الدين عبد الحميد

Maison d'édition

مكتبة الحسين التجارية

Lieu d'édition

القاهرة

وقوله في الحمى (من الوافر): وزائرتي كأن بها حياء ... فليس تزور إلا بالظلام بذلت لها المطارف والحشايا ... فعافتها وباتت في عظامي وقوله في وصف الظبي (من الرجز): أغناه حسن الجيد عن لبس الحلى ... وعادة العرى عن التفضل كأنه مضمخ بصندل وقوله في سرعه الأوبة وتقليل اللبث (من الوافر): وما أنا غير سهم في هواء ... يعود ولم يجد فيه امتساكا قال: ابن جني: قد اختلف أهل النظر في هذا الموضع، فقال قوم: إن السهم والحجر ونحوهما إذا رمى به صعدا فتناهي صعوده كانت له آخر ذلك لبثة ما، ثم يتصوب منحدرا، وقال آخرون: لا لبثة له هناك، وإنما أول وقت انحداره آخر وقت صعوده. وقوله - وهو أحسن ما قيل في وصف محنة نهكت صاحبها، واشتدت به، ثم عاد إلى حال السلامة وقد هذبته تلك وزادته صفاء وسهولة (من الوافر): وربتما شفيت غليل صدري ... بسير أو مقام أو حسام وضاقت خطة فخرجت منها ... خروج الخمر من نسج الفدام وقوله وهو مما لم يسبق إليه (من الطويل): كريم نفضت الناس لما لقيته ... كأنهم ما جف من زاد قادم وكاد سروري لا يفي بندامتي ... على تركه في عمري المتقادم وقوله وهو من بدائعه (من الوافر): رضوا بك كالرضا بالشيب قسرًا ... وقد وخط النواصي والفروعا

1 / 102