أخذ القراءات عن أبي القاسم ابن النخّاس (^١)، وعون الله بن محمد، وسمع من أبي محمد بن عتّاب، وأبي بحر الأسديّ. وتصدّر للإقراء والتسميع. حدّث عنه أبو الخطّاب ابن الجميّل، وابن حوط الله، وقال: توفّي سنة تسع وسبعين وخمس مئة في رجب وله تسع وثمانون سنة. ١٦٥ - محمد (^٢) بن عبد الله بن محمد بن حباسة الأزديّ الشّريشيّ حجّ وسمع «أربعي البلدان» من السّلفيّ وغير ذلك، سمعها منه أبو الخطّاب ابن الجميّل. ١٦٦ - محمد (^٣) بن أحمد بن طاهر الأنصاريّ النّحويّ، أبو بكر الإشبيليّ الخدبّ أخذ النّحو عن أبي القاسم ابن الرّمّاك، وأبي الحسن ابن مسلّم. ورأس أهل وقته فيها. ودرّس في بلاد مختلفة. وكان قائما على «كتاب سيبويه» وغيره، وله تعليق على «الكتاب» سمّاه ب «الطّرر» لم يسبق إلى مثله. وكان يتّجر. ودخل مدينة فاس فرغبوا إليه فقعد لهم مدة. وأخذ عنه أبو ذرّ الخشنيّ، وأبو الحسن بن خروف. وحجّ، وأقرأ بمصر، وحلب، والبصرة. ثم رجع فاختلط عقله، وأقام على هذه الحال ببجاية، وربّما ثاب [١٩ أ] إليه عقله فيتكلّم في مسائل أحسن ما يكون.

(^١) كتب الذهبي في حاشية النسخة تعليقا نصّه: «كتب إليّ أبو حيان: إنّما قرأ على ابن النخاس بالحرمين». (^٢) التكملة ٢/ ٥٥ (١٥٣)، وترجمه ابن عبد الملك في الذيل ٦/ ٣١٠. (^٣) التكملة ٢/ ٥٦ (١٥٥)، وترجمه القفطي في إنباه الرواة ٤/ ١٩٤، وابن عبد الملك في الذيل ٥/ ٦٤٨، واليمني في إشارة التعيين ٢٩٥، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٦٤٣، والصفدي في الوافي ٢/ ١١٣، والسيوطي في بغية الوعاة ١/ ٢٨، وابن القاضي في جذوة الاقتباس ٢٧١.