تفقّه ودخل قرطبة، فلقي أبا مروان بن مسرّة وطبقته. ثم طالع العلوم القديمة فصار إماما فيها. توفّي بمرّاكش سنة أربع وسبعين وخمس مئة. ١٥٢ - محمد (^١) بن أبي بكر بن محمد بن غلبون اللّورقيّ، أبو القاسم كتب عن ابن العربيّ «مشيخة» ابن شاذان. ١٥٣ - محمد (^٢) بن أحمد بن عبيد الله بن عبد الرّحمن الأنصاريّ الزاهد، أبو عبد الله، ابن المجاهد؛ لأنّ أباه كان كثير الغزو، الإشبيليّ سمع من أبي مروان الباجيّ، ولازم أبا بكر ابن العربيّ، وأخذ العربيّة عن أبي الحسن بن الأخضر. وكان المشار إليه في وقته بالصّلاح والورع والعبادة وإجابة الدّعاء، أحد أولياء الله الذين تذكّر به رؤيتهم. آثاره مشهورة وكراماته معروفة، مع الحظّ الوافر من الفقه والقراءات. وعمّر وأسنّ. وأخذ عنه أبو بكر بن خير، وأبو عمران الميرتليّ، وهو الذي سلك طريقته بعده، وأبو عبد الله بن قسّوم الفهميّ، وجماعة. وحدّثنا عنه أبو الخطّاب ابن الجميّل. وتوفّي في شوال سنة أربع وسبعين وخمس مئة، ومولده سنة ثلاث

= عبد الملك في الذيل ٦/ ٣٣٨، وذكره ابن القطان في نظم الجمان ٥٠، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٥٤٤، والمراشي في الإعلام ٤/ ١١٥. (^١) التكملة ٢/ ٤٧ (١٢٨)، وترجمه ابن عبد الملك في الذيل ٦/ ١٤٠. (^٢) التكملة ٢/ ٤٨ (١٣١)، وترجمه الرعيني في برنامجه ٩٣، وابن عبد الملك في الذيل ٥/ ٦٦٦، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٥٤٤، والعبر ٣/ ٦٦، واليافعي في مرآة الجنان ٣/ ٤٠٠، والنباهي في المرقبة العليا ١٠٦، والمقري في نفح الطيب ٢/ ٢٩، وابن العماد في الشذرات ٤/ ٢٤٨.