في الأنام واستفاض الخبر به بين الخاص والعام ولم يختلف فيه العلماء ولا تنازع في صحته الفهماء ولا شك فيه الا غفل لم يتأمل الاخبار ولا دفعه أحد ممن نظر في الآثار الا معاند بهات لا يستحيى من العار. فمن ذلك ما كان منه عليه السلام في غزاة بدر المذكورة في القرآن وهي أول حرب كان به الامتحان وملأت رهبته صدور المعدودين من المسلمين في الشجعان فراموا التأخر عنها لخوفهم منها و كراهتهم لها على ما جاء به محكم الذكر في التبيان حيث يقول جل اسمه فيما قص به من شأنهم نبائهم على الشرح له والبيان:
كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون في الآي
Page 58