Le Profiteux du Continuateur de l'Histoire de Bagdad

Ibn Dimyati d. 749 AH
92

Le Profiteux du Continuateur de l'Histoire de Bagdad

المستفاد من ذيل تاريخ بغداد

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1417 AH

Lieu d'édition

بيروت

بعد فَوجه إِلَيّ بِرَجُل عَالم بِمَا أُرِيد أَن أسأله عَنهُ فَوجه إِلَيْهِ بِعَبْد الْمَسِيح بن عَمْرو بن حنان الغساني فَأخْبرهُ كسْرَى بِمَا كَانَ من ارتجاس الإيوان وَغَيره فَقَالَ علم ذَلِك عِنْد خَال لي يسكن مشارف الشَّام يُقَال لَهُ سطيح قَالَ كسْرَى فَاذْهَبْ إِلَيْهِ وسله وأتني بِتَأْوِيل مَا عِنْده فَسَار عبد الْمَسِيح حَتَّى قدم على سطيح وَقد أشفى على الْمَوْت فَسلم عَلَيْهِ وحياه فَلم يحر جَوَابا فَأَنْشد عبد الْمَسِيح. (أَصمّ أم يسمع غطريف الْيمن ... أم فَإِذا فاض أم بِهِ شأو العنن) (يَا فاصل الخطة أعيت من وَمن ... وَكَاشف الْكُرْبَة عَن وَجه الغضن) (أَتَاك شيخ الْحَيّ من آل سنَن ... وَأمه من آل ذِئْب بن حجن) (رَسُول قيل الْعَجم كسْرَى بالوسن ... لَا يرهب الرَّعْد وَلَا ريب الزَّمن) (تجوب فِي الأَرْض علنداة الشجن ... ترفعني وجنا وتهوى فِي وجن) قلت وتتمته: (حَتَّى أَتَى عاري الجآجي والقطن ... بلغَة فِي اللَّوْح بوفاء الدمن) (كَأَنَّمَا حثحث من حصني سكن ...) وَالله أعلم. فَرفع سطيح رَأسه وَقَالَ عبد الْمَسِيح على جمل مشيخ يهوي إِلَى سطيح وَقد أوفي على الضريح بَعثك ملك ساسان لارتجاس الإيوان وخمود النيرَان ورؤيا الموبذان وَذكرهَا يملك مِنْهُم مُلُوك وملكات على عدد الشرفات وكل مَا هُوَ آتٍ آتٍ ثمَّ قضى سطيح مَكَانَهُ ثمَّ قدم عبد الْمَسِيح على كسْرَى وَأخْبرهُ بقول سطيح فَقَالَ إِلَى أَن يملك منا أَرْبَعَة عشر ملكا تكون أُمُور هلك مِنْهُم عشرَة فِي أَربع سِنِين وَفِي العقد أَن سطيحا على زمن نزار بن معد بن عدنان وَهُوَ الَّذِي قسم الْمِيرَاث على بني نزار وَإِخْوَته. قلت: الارتجاس الِاضْطِرَاب وَقد يكون من الصَّوْت وغاصت أَي نضبت وفاذ وفاض إِذا مَاتَ يَا فاصل أَي يَا قَاطع والخطة الْأَمر الشَّديد أعيت من أَي لم يدر مَا جِهَتهَا والغضن الْكثير الغضون وتجوب تقطع والعلنداة الشَّدِيدَة الصلبة يَعْنِي النَّاقة والوجن والوجس الغلظ من الأَرْض والجآجي جمع جؤجؤ وَهُوَ عظم الصَّدْر والقطن مأوى الْعَجز من الظّهْر واللوح شدَّة الْحر والعطش والبوغاء التُّرَاب وَالله أعلم. (شرفه وَشرف بَيته ﷺ َ -) روى الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَادِهِ رَفعه إِلَى الْعَبَّاس قَالَ: قلت يَا رَسُول اللَّهِ إِن قُريْشًا إِذا الْتَقَوْا لَقِي بَعضهم بَعْضًا بالبشاشة وَإِذا لقونا لقونا بِوُجُوه لَا نعرفها فَغَضب رَسُول اللَّهِ ﷺ َ - عِنْد ذَلِك غَضبا شَدِيدا ثمَّ قَالَ: " وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَا يدْخل قلب رجل الْإِيمَان حَتَّى يحبكم للَّهِ وَلِرَسُولِهِ " وَذكر فِي مَوضِع آخر عَن ابْن عمر ﵄ قَالَ: إِنَّا لقعود بِفنَاء رَسُول اللَّهِ ﷺ َ - إِذْ مرت بِهِ امْرَأَة فَقَالَ بعض الْقَوْم: هَذِه بنت رَسُول اللَّهِ ﷺ َ - فَقَالَ أَبُو سُفْيَان: مثل

1 / 94