واعلم أن وضع كتابي هذا لشرح أحوال الرواة، ولبيان المطالب الراجعة إلى تلك التي لم يظفر بها علماء الرجال في كتبهم الشريفة، مثل:
كتاب تنقيح المقال، للعلم العلامة الفهامة المامقاني (قده).
وكتاب جامع الرواة للعلامة الأردبيلي، وغيرهما، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وألحقنا الله بهم مع محمد وآله الطيبين الطاهرين.
وكتاب معجم رجال الحديث لسماحة العلامة السيد أبو القاسم الخوئي دام ظله.
فلا أذكر من الرجال إلا من لم يذكروه، ومن لنا مزيد بيان في حقه وإلا الثقات المشهورين كي لا يخلو كتابي من ذكرهم.
فقد جمعت - بحمد الله تعالى - فيه أسامي آلاف من رواة أحاديث الشيعة، من رجال المشايخ الثلاثة في الكتب الأربعة المشهورة، وغيرهم في غيرها، فذكروا 200 رجل يسمى بإبراهيم وذكرت 527 منهم، 286 لم يذكروهم، وذكروا 319 رجلا مسمى بأحمد وذكرت 1271، منهم 840 لم يذكروهم، وذكروا 1350 محمدا وذكرت 2565، منهم 1370 لم يذكروهم، وذكروا 356 حسنا وذكرت 817، منهم 426 لم يذكروهم، وذكروا 308 حسينا وذكرت 673، منهم 334 لم يذكروهم. وهكذا في سائر الأسماء (1).
ولا أذكر ممن ذكروه إلا من لنا مزيد بيان في حقه من رفع الجهالة، أو الضعف عنه، أو جعله ممن روى عنهم (عليهم السلام)، أو إدراكه وصحبته لإمام أزيد مما تعرضوا له، أو باعتبار الراوي والمروى عنه، كل ذلك مع تعيين المدرك والدليل، فراجع.
وإذا عرفت ذلك فاعلم أن هذا الكتاب يتضمن مقدمة وأبوابا وخاتمة:
Page 6