كرم الله وجهه، انه كان إذا استفتح الصلاة، قال الله أكبر وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين أعوذ بالله من الشيطان، ثم يبتدئ، ويقرأ، قال أبو خالد رضي الله عنه لما دخل زيد بن علي (ع م) الكوفة استخفى في دار عبد الله بن الزبير (1) الأسدي فبلغ ذلك أبو حنيفة (2) فكلم معاوية بن إسحاق السلمي ونصر بن خزيمة العبسي (3) وسعيد بن خثيم حتى دخلوا على زيد بن علي (ع م) فقالوا هذا رجل من فقهاء الكوفة، فقال زيد بن علي (ع م) ما مفتاح الصلاة وما افتتاحها وما استفتاحها وما تحريمها وما تحليلها، قال: فقال أبو حنيفة مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم وافتتاح الصلاة التكبير لان النبي صلى الله عليه وآله كان إذا افتتح الصلاة كبر ورفع يديه والاستفتاح هو سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك <div>____________________
<div class="explanation"> (1) أينما أتى فهو بضم الزاي وفتح الباء الا عبد الرحمن ابن الزبير فهو بفتح الزاي وكسر الباء، وكذلك عبد الله بن الزبير الأسدي الشاعر المشهور المذكور هاهنا. وما عدا هذين الاسمين فهو بضم الزاي وفتح الباء الموحدة.
(2) أبو حنيفة من تلامذة الإمام زيد بن علي، قرأ عليه سنتين وكان يقول:
لولا السنتان لهلك النعمان. واسمه أبي حنيفة النعمان بن ثابت، وكني بأبي حنيفة لأنه كان لا يفارق الدواة واسمها عند أهل العراق حنيفة.
(3) كانا من أصحابه وقتلا معه.</div>
Page 103