١٤- وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " النَّاسُ مَعَادِنُ كَمَعَادِنِ الذَّهَبِ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلامِ إِذَا فَقُهُوا ".
١٥- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ فَقَالَ: " ائْتِنِي بِمَفَاتِيحِ الْكَعْبَةِ " قَالَ: هُوَ عِنْدَ أُمِّي. فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: لا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ أَبَدًا فَقَالَ عُثْمَانُ: أَرْسِلْنِي حَتَّى أُسَلِّمَهُ إِلَيْكَ. قَالَ: فَأَتَيْتُهَا فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ طَلَبَ مِنِّي مَفَاتِيحَ الْكَعْبَةِ فَقَالَت: لا وَالَّلاتِ وَالْعُزَّى لا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ أَبَدًا، قَالَ عُثْمَانُ: إِنِّي مفتحٌ لَهُ. فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى دَفَعَتْهُ إِلَيْهِ.
فَأَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَثَرَ فَسَقَطَ فَنَدَرَ الْمِفْتَاحُ فَقَامَ رَسُولُ الله ﷺ فأحنا عَلَيْهِ ثَوْبَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: " افْتَحْ " فَفَتَحَهُ وَالثَّوْبُ عَلَيْهِ مَسْتُورٌ بِهِ " فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ الْكَعْبَةَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ مَا بَيْنَ الأُسْطَوَانَتَيْنِ ثُمَّ طَافَ فِي نَوَاحِيهَا ثُمَّ خَرَجَ ﵇ ".