Musnad Ahmad
مسند أحمد
Enquêteur
أحمد محمد شاكر
Maison d'édition
دار الحديث
Édition
الأولى
Année de publication
1416 AH
Lieu d'édition
القاهرة
Genres
Hadith
إلى سيد ولد آدم، فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، انطلقوا إلى محمد ﷺ فيشفع لكم إلى ربكم ﷿، قال: فينطلق، فيأتي جبريل ﵇ ربه، فيقول الله ﷿: ائذن له وبشره بالجنة، قال: فينطلق به جبريل فيخر ساجدًا قدر جمعة، ويقول الله عزوجل: ارفع رأسك يا محمد، وقل يسمع، واشفع تشفع، قال: فيرفع رأسه، فإذا نظر إلى ربه ﷿ خر ساجدًا قدر جمعة أخرى، فيقول الله ﷿: ارفع رأسك وقل يسمع واشفِع تشفع، قال: فيذهب ليقع ساجدًا، فيأخذ جبريل ﵇ بضبعيه، فيفتح الله ﷿ عليه من الدعاء شيئًا لم يفتحه على بشر قط، فيقول: أي رب، خلقتني سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، حتى إنه ليرد عليَّ الحوضَ أكثر مما بين صنعاء وأيلة، ثم يقال: ادعوا الصديقين فيشفعون، ثم يقال: ادعوا الأنبياء، قال: فيجيء النبي ومعه العصابة، والنبي ومعه الخمسة والستة، والنبي وليس معه أحد. ثم يقال: ادعوا الشهداء، فيشفعون لمن أرادوا، وقال: فإذا فعلت الشهداء ذلك، قال: يقول الله ﷿: أنا أرحم الراحمين، أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئًا، قال: فيدخلون الجنة، قال: ثم يقول الله ﷿: انظروا في النار هل تلقون من أحدٍ عمل خيرًا قط؟ قال: فيجدون في النار رجلًا، فيقول له: هل عملت خيرًا قط، فيقول: لا، غير أني كنت أسامح الناس في البيع والشراء، فيقول الله ﷿: أسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي، ثم يخرجون من النار رجلًا فيقول له: هل عملت خيرَا قط؟ فيقول: لا، غير أني قد أمرت ولدي إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا بي إلى البحر فاذروني في الريح، فو الله لا يقدر عليّ ربُّ العالمين أبدًا! فقال الله ﷿: لم فعلت ذلك؟ قال: من مخافتك، قال:
1 / 174