Musnad Abu Dawud al-Tayalisi
مسند أبي داود الطيالسي
Chercheur
محمد بن عبد المحسن التركي
Maison d'édition
دار هجر
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1419 AH
Lieu d'édition
مصر
Genres
Hadith
٣٩٢ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، وَمَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، وَابْنُ فَضَالَةَ - كُلُّهُمْ - عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، إِذْ هَبَّتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مَا لَهُ هِجِّيرَى إِلَّا قَوْلَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ جَاءَتِ السَّاعَةُ، يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ جَاءَتِ السَّاعَةُ، وَاسْتَوَى جَالِسًا، يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، وَكَانَ مُتَّكِئًا عَلَى سَرِيرٍ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى لَا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ وَلَا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ، ثُمَّ قَالَ: عَدُوٌّ لِلْمُسْلِمِينَ يَجْمَعُ لَهُمْ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي قَتَادَةَ: الشَّامُ يَعْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَيَكُونُ عِنْدَ ذَلِكَ الْقِتَالِ رِدَّةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ: وَيَسْتَمِدُّ الْمُسْلِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَيَلْتَقُونَ وَيَقْتَتِلُونَ قِتَالًا شَدِيدًا (^١)»، قَالَ: ثُمَّ يُشْرَطُ شُرْطَةٌ لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَلْتَقُونَ فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجِزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، وَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، وَكُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي يُشْرَطُ شُرْطَةٌ لِلْمَوْتِ، فَيَلْتَقُونَ فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى
⦗٣٠٩⦘
يَحْجِزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، وَكُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ يُشْرَطُ شُرْطَةٌ لِلْمَوْتِ، فَيَلْتَقُونَ فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجِزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ وَكُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ، فَيَفْتَحُ اللهُ ﷿ عَلَيْهِمْ، فَيَنْظُرُ بَنُو الْأَبِ، كَانُوا يَتَعَادُّونَ عَلَى مِائَةٍ، لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلٌ، فَأَيُّ مِيرَاثٍ يُقْسَمَ أَوْ بِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا أَمْرًا أَكْبَرَ مِنْهُ، الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَهُمْ عَلَى ذَرَارِيِّهِمْ وَأَهَالِيهِمْ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: فَيَبْعَثُ أَمِيرُهُمْ طَلِيعَةً، عَشَرَةَ فَوَارِسَ، إِنِّي لَأَعْلَمُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ يَوْمَئِذٍ خَيْرُ فَوَارِسَ فِي الْأَرْضِ، أَوْ مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ فِي الْأَرْضِ.
(^١) في نسخة دار المعرفة زيادة (ثم).
1 / 308