377

Musnad al-Ruyani

مسند الروياني

Enquêteur

أيمن علي أبو يماني

Maison d'édition

مؤسسة قرطبة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦

Lieu d'édition

القاهرة

٧٦٦ - نا ابْنُ إِسْحَاقَ، نا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا الْأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: تَمَنَّيْتُ أَنْ أَلْقَى رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ يُحَدِّثُنِي عَنِ الْخَوَارِجِ قَالَ: فَلَقِيتُ أَبَا بَرْزَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ فِي الْخَوَارِجِ. فَقَالَ: أُحَدِّثُكُ بِمَا رَأَيْتُ بِعَيْنَيَّ وَسَمِعْتُهُ بِأُذُنَيَّ، أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِدَنَانِيرَ، فَكَانَ يَقْسِمُهَا وَعِنْدَهُ رَجُلٌ أَسْوَدُ مَطْمُومُ الشَّعْرِ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ، قَالَ: فَأَتَاهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا، ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ يَمِينِهِ فَلَمْ يُعْطِهِ. فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، وَاللَّهِ مَا عَدَلْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ فِي الْقِسْمَةِ. قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ غَضَبًا شَدِيدًا، وَقَالَ: «وَاللَّهِ لَا تَجِدُونَ أَحَدًا بَعْدِي أَعْدَلَ عَلَيْكُمْ مِنِّي» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ رِجَالٌ كَأَنَّ هَذَا هَدْيُهُمْ هَكَذَا، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ، لَا يَزَالُونَ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَخْرُجَ آخِرُهُمْ مَعَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، فَإِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ؛ شَرُّ الْخَلْقِ ⦗٢٧⦘ وَالْخَلِيقَةِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»

2 / 26