٣٥ - نا ابْنُ إِسْحَاقَ، نا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ، نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ سَلِيطٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ نَفَرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لَعَلَيٍّ: عِنْدَكَ فَاطِمَةُ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «مَا حَاجَةُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَكَرْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ. فَقَالَ: «مَرْحَبًا وَأَهْلًا» لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَ عَلِيٌّ عَلَى أُولَئِكَ الرَّهْطِ مِنَ الْأَنْصَارِ يَنْتَظِرُونَهُ فَقَالُوا: مَا وَرَاءَكَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي غَيْرَ أنَّهُ قَالَ لِي: مَرْحَبًا وَأَهْلًا. قَالُوا: يَكْفِيكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ إِحْدَاهُمَا، أَعْطَاكَ الْأَهْلَ وَأَعْطَاكَ الْمَرْحَبَ. فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بَعْدَمَا زَوَّجَهُ قَالَ: «يَا عَلِيُّ، إِنَّهُ لَا بُدَّ لِلْعَرُوسِ مِنْ وَلِيمَةٍ» ⦗٧٧⦘ فَقَالَ سَعْدٌ: مِنْ عِنْدِي كَبْشٌ، وَجَمَعَ لَهُ رَهْطٌ مِنَ الْأَنْصَارِ آصُعًا مِنْ ذُرَةٍ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْبِنَاءِ قَالَ: «لَا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَلْقَانِي» فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، ثُمَّ أَفْرَغَهُ عَلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِمَا وَبَارِكْ عَلَيْهِمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي نَسْلِهِمَا»
1 / 76