La musique orientale et le chant arabe
الموسيقى الشرقية والغناء العربي
Genres
ثانيا:
أنها محرومة الهرمونيا أو المساوقة، وهو جزء مهم في الفن بخلاف الإفرنجية البالغة فيها حد الإعجاز، ولا شك في أن الهرومونيا أقدر من السنفمونيا، أو اتفاق الأصوات، على إثارة عواطف الحماسة والإقدام ونحوهما.
ثالثا:
ينقص الموسيقى العربية علامات للديوان ترتبط بها بحيث يستطيع أي موسيقى عند النظر إليها التغني بها أو ضربها على الآلة من دون أن يسمعها من غيره، ويسهل على الطالب تناول الفن واكتساب جزء من وقته الضائع الآن سدى، ويحفظ للمبرزين في الفن منظوماتهم الفنية بعد الوفاة.
فليبتدع الموسيقيون الشرقيون العلامات الموسيقية كما ابتدعها موسيقيو الغرب واليونان الشرقيون.
رابعا:
وإذا اخترعوا تلك العلامات واستفادوا من ميزان الموسيقى الإفرنجية الراقية أمورا جديدة فليحتفظوا بالفارق بينهما؛ لكي لا يختلط النغم بين عربي وأفرنجي؛ وإلا خسرت الموسيقى العربية استقلالها النوعي وميزتها وابتلعتها الأوربية.
خامسا:
أن القطع التي نظمها فنيا أصحاب الكفاءات الموسيقية للإنشاد والغناء، يجب أن تسمو بلفظها ومعانيها الأنيقة؛ لتستطيع العذراء أن تنشدها في خدرها، وأن يتناول النظم شتى الموضوعات الدينية والأدبية والحماسية والوطنية والأخلاقية وما أشبه ذلك، فإن ما تعاب به موسيقانا اليوم هو اقتصارها على الغزل واستعمال الألفاظ والمعاني المبتذلة في عموم الأغاني، فلا تساعد والحالة هذه على رقي الأخلاق والتربية الاجتماعية ولا سيما على إسماعها للفتيات.
هذا ما توخيت نشره بالإيجاز في هذه العجالة عن الموسيقى عموما والموسيقى العربية خصوصا غير متعرض للبحث عن آلاتها المشهورة. ويحسن بنا قبل الختام أن نستنتج من بحثنا هذا النتائج التالية:
Page inconnue