Le problème des sciences humaines : leur codification et la possibilité de leur résolution
مشكلة العلوم الإنسانية: تقنينها وإمكانية حلها
Genres
وهي عبارات تجريبية مفردة لها الصورة المنطقية للعبارات الوجودية المحددة، أو بتعبير ألفرد تارسكي: القضايا ذات الطابع الوجودي
Existential Character
التي تقرر وجود أشياء معينة متصفة بصفة معينة، إن وجود شيء معين في زمان معين، ومكان معين يجعل العبارة تشير علانية لموضوع مادي يمكن ملاحظته، مما يجعل من الممكن مباشرة إقرار العبارة، أو إنكارها على أنها إما صادقة أو كاذبة، أما العبارات الوجودية غير المحددة مثل «هناك س في مكان ما من زمان ما»، فهي تبعا لمعيار القابلية للتكذيب ليست علما؛ ذلك لأنها لا يمكن أن تخبر بشيء ما، ما لم ننسب إليها الشروط التي تحددها؛ أي التي تجعلها وجودية محددة، ما دامت العبارة الأساسية لها صورة العبارة الوجودية المحددة، فهي إذن عبارة خصوصية
عن واقعة خصوصية.
وهذه العبارات تمثل عمود التكذيب الفقري ودماءه، وهي التي خولت له إمكاناته في منطق العلم التجريبي.
8
فلنفرض أننا فتتنا العالم التجريبي على طريقة برتراند راسل مثلا إلى أقصى درجة ممكنة، أي إلى عدد لا نهائي من الأحداث
Events
كل حدث واقع في آن معين من الزمان، ونقطة معينة من المكان، جماع هذه الأحداث هو العالم التجريبي، ولنضع لكل حدث جملة تنقله بتعبير راسل جملة ذرية، هذه الجمل الذرية وارتباطاتها معا هي فئة «العبارات الأساسية» إنها جميع العبارات الخصوصية الوجودية الممكن تصورها عن الواقع؛ لذلك ستحتوي الفئة على عبارات كثيرة ليس بينها تساوق أي توافق متبادل؛ إذ إنها تعبر عن كل الوقائع التجريبية الممكنة، أي التي قد تحدث، وقد لا تحدث.
ونظريات العلم الطبيعي، أي محاولات الكشف عن القوانين التي تحكم العالم التجريبي، هي محاولات رسم حدود وفواصل بين هذه العبارات الأساسية، حدود تحدد الممكن الذي سوف نلقاه في خبرتنا، وتمنع ما خارجها من الحدوث؛ لذلك يقول بوبر: «إن إمكانية التكذيب هي إمكانية الدخول في علاقات منطقية مع عبارات أساسية محتملة؛ أي من فئة كل العبارات الأساسية الممكنة، وإن هذا لهو المطلب الجوهري والمبدئي؛ لأنه متعلق بالصورة المنطقية للفرض.»
Page inconnue