Problème de l'élaboration du Coran

Makki b. Hammus al-Qaysi d. 437 AH
99

Problème de l'élaboration du Coran

مشكل إعراب القرآن

Chercheur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

بيروت

جِئتُكُمْ مُصدقا وَلَا يحسن أَن يعْطف ومصدقا على وجيها لِأَنَّهُ يلْزم أَن يكون اللَّفْظ لما بَين يَدَيْهِ والتلاوة لما بَين يَدي قَوْله ﴿كَهَيئَةِ الطير فأنفخ فِيهِ﴾ الْكَاف فِي مَوضِع نصب نعت لمصدر مَحْذُوف تَقْدِيره خلقا مثل هَيْئَة الطير وَالْهَاء فِي فِيهِ تعود على المهيأ لِأَن النفخ إِنَّمَا كَانَ فِي المهيأ وَهِي الصُّورَة والهيئة إِنَّمَا هِيَ الْمصدر اسْم الْفِعْل لَا نفخ فِيهَا لَكِن وَقع الْمصدر موقع الْمَفْعُول كَمَا قَالَ هَذَا خلق الله أَي مخلوقة وَهَذَا دِرْهَم ضرب الْأَمِير أَي مضروبه وَقد يجوز أَن تعود الْهَاء على الْمَخْلُوق لِأَن أخلق يدل عَلَيْهِ إِذْ هُوَ دَال على الْخلق من حَيْثُ كَانَ مشتقا مِنْهُ والخلق يدل على الْمَخْلُوق وَيجوز أَن تعود الْهَاء على الْكَاف فِي كَهَيئَةِ إِذْ هِيَ بِمَعْنى مثل قَوْله ﴿إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى﴾ إِذْ فِي مَوضِع نصب باذكر مضمرة قَوْله ﴿وجاعل الَّذين اتبعوك﴾ جَاعل غير مَعْطُوف على مَا قبله لِأَنَّهُ خطاب للنَّبِي ﷺ وَالْأول لعيسى وَقيل هُوَ مَعْطُوف على الأول وَكِلَاهُمَا لعيسى ﵇ قَوْله ﴿الْحق من رَبك﴾ خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف أَي هُوَ الْحق أَو هَذَا الْحق قَوْله ﴿وَمَا من إِلَه إِلَّا الله﴾ اله مُبْتَدأ إِلَّا الله خَبره كَمَا تَقول مَا من أحد إِلَّا شاكرك فأحد فِي مَوضِع رفع بِالِابْتِدَاءِ وَمن زَائِدَة

1 / 161