162

Problème de l'élaboration du Coran

مشكل إعراب القرآن

Enquêteur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

بيروت

وَلَكنَّا وَشبهه كُله أَصله ثَلَاث نونات وَلَكِن حذفت وَاحِدَة اسْتِخْفَافًا لِاجْتِمَاع ثَلَاثَة أَمْثَال لَا حاجز بَينهُنَّ وَقد اسْتعْملت فِي كثير من الْقُرْآن على الأَصْل بِغَيْر حذف وَمذهب الْخَلِيل فِيمَا حكى عَنهُ سِيبَوَيْهٍ أَن المحذوفة هِيَ الَّتِي قبل الْيَاء يُرِيد الثَّالِثَة وَالَّذِي يُوجِبهُ النّظر وَعَلِيهِ أهل الْعلم هُوَ أَن المحذوفة من هَذِه النونات هِيَ الثَّانِيَة لِأَنَّك لَو حذفت الثَّالِثَة لوَجَبَ تغير الثَّانِيَة إِلَى الْكسر فِي إِنِّي وَلَكِنِّي فيجتمع حذف وتغيير وَذَلِكَ مَكْرُوه وَلَو حذفت الأولى لوَجَبَ إدغام الثَّانِيَة فِي الثَّالِثَة بعد إِزَالَة حركتها وإسكانها وَذَلِكَ حذفان وتغيير فَكَانَ حذف الثَّانِيَة أولى وَأَيْضًا فان أَن قد تحذف مِنْهَا الثَّانِيَة وهما نونان فحذفها بِعَينهَا إِذا صَارَت ثَلَاث نونات أولى من حذف غَيرهَا وَلَو حذفت الثَّالِثَة من أَنِّي لوَجَبَ حذف الثَّالِثَة فِي أننا وَلَكنَّا فتحذف عَلامَة الْمُضمر وَذَلِكَ لَا يجوز لِأَنَّهُ اسْم والأسماء لَا تحذف وَلَا يحذف بَعْضهَا لِاجْتِمَاع أَمْثَال
قَوْله ﴿أَو فَسَاد فِي الأَرْض﴾ عطف على نفس أَو بِغَيْر فَسَاد وَقَرَأَ الْحسن بِالنّصب على معنى أَو أفسد فَسَادًا فَهُوَ مصدر
قَوْله ﴿أَن يقتلُوا﴾ أَن فِي مَوضِع رفع خبر جَزَاء لِأَن أَن وَمَا بعْدهَا مصدر فَهُوَ مصدر خبر عَن مصدر وَهُوَ هُوَ وَاو فِي قَوْله أَو يصلبوا وَمَا بعده من أَو للتَّخْيِير للْإِمَام على اجْتِهَاده وللعلماء فِي ذَلِك أَقْوَال

1 / 224