174

Difficultés du hadith et leur explication

مشكل الحديث وبيانه

Chercheur

موسى محمد علي

Maison d'édition

عالم الكتب

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1985 AH

Lieu d'édition

بيروت

ذكر خبر آخر
روى أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ
إِن أحدكُم إِذا تصدق بالتمرة من الطّيب وَلَا يقبل الله إِلَّا الطّيب يَجْعَل الله ذَلِك فِي كَفه فيربيها كَمَا يُربي أحدكُم فلوه أَو فَصِيله حَتَّى يبلغ بالتمرة مثل أحد // أخرجه البُخَارِيّ //
تَأْوِيل ذَلِك
اعْلَم أَن معنى الْكَفّ هَهُنَا معنى الْملك وَالسُّلْطَان كَمَا قَالَ الأخطل
(أعاذل أَن النَّفس فِي كف مَالك ... إِذا مَا دَعَا يَوْمًا أجابت بهَا الرسلا)
وَمعنى الْخَبَر على هَذَا التَّأْوِيل إِن الله ﷿ يجازي الْمُتَصَدّق بِمَا بَيناهُ من الْجَزَاء أضعافا مضاعفة
وَفَائِدَته التَّرْغِيب فِي الصَّدَقَة وَأَنَّهَا يجب أَن يقْصد بهَا الطّيب من المَال ويخص بِالْإِنْفَاقِ وَيعلم أَن ذَلِك يجْرِي بِعلم الله وَقدرته وإرادته ومشيئته أَي قد علمُوا أَن الله ﷿ هُوَ المطلع الشَّاهِد وللصدقات قَابل لِأَنَّهَا تقع فِي ملكه وسلطانه على حسب علمه ومشيئته

1 / 235