Difficultés du hadith et leur explication

Ibn Furak d. 406 AH
106

Difficultés du hadith et leur explication

مشكل الحديث وبيانه

Chercheur

موسى محمد علي

Maison d'édition

عالم الكتب

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1985 AH

Lieu d'édition

بيروت

وَاعْلَم أَن الَّذِي يجب أَن يبين من هَذَا الْخَبَر قَوْله أما إِنَّك لوعدته لَوَجَدْتنِي عِنْده وَأما قَوْله مَرضت فقد فسره النَّبِي ﷺ وَبَين معنى ذَلِك إِشَارَة إِلَى مرض وليه فأضاف إِلَى نَفسه إِكْرَاما لوَلِيِّه ورفعا لقدره وَهَذِه طَريقَة مُعْتَادَة فِي الْخطاب عَرَبِيَّة وعجمية وَذَلِكَ أَن يخبر السَّيِّد عَن نَفسه وَيُرِيد عَبده إِكْرَاما لَهُ وتعظيما حَتَّى كَأَنَّهُ هُوَ توهم من جلالته وَعظم مَنْزِلَته مساواته لَهُ فِي الْمنزلَة وَالْجَلالَة وعَلى هَذِه الطَّرِيقَة يحمل قَوْله تَعَالَى ﴿إِن الَّذين يحادون الله وَرَسُوله﴾ وَقَوله ﴿إِن الَّذين يُؤْذونَ الله وَرَسُوله﴾ وَقَوله ﴿إِن تنصرُوا الله ينصركم﴾

1 / 151