زكي أفندي (مسرورا باغتنام الفرصة ليتكلم) :
أشهد الله العظيم أنك أنت التي ربطتنا جميعا.
السيدة جليلة :
على ذكر التغاير والتفاضل أقول إني قرأت مقالاتك عن «المساواة» بمنتهى الاهتمام، وأنتظر الباقي منها لأدرك النقطة المعينة في فكرك، وقد هيأت من الاستنتاج والاستدلال ما هيأت لإيصالنا إليها.
مي :
النقطة المعينة؟ إذا دل بحثي على أن لدي شيئا معينا أقوله فقد فشلت حتى في التعبير عن رغبة ساقتني إلى معالجة هذا الموضوع الجموح.
سعيد بك :
جاهرت في كلمة التمهيد باستعراض خلاصة ما تعلنه الطبيعة والتاريخ والعلم لتستخرجي حكما مجردا من غير ما تحيز ولا اندفاع. أليس في ذلك تعيين لنقطة ما؟
مي :
بل في ذلك إعلان رغبة ومعاهدة إخلاص، ولكن ...
Page inconnue