Le Musaffa dans les mains des experts en abrogation et en naskh

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
41

Le Musaffa dans les mains des experts en abrogation et en naskh

المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ

Chercheur

حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الطبعة الثالثة

Année de publication

١٤١٨هـ/ ١٩٩٨م

الأكثرون اقتضت الاقتصار على الإنذار ثم نسخت بآية السيف١ وقال بعضهم معناها الكلام بعد إظهار البراهين قَدْ سَقَطَ بَيْنَنَا فَلَمْ يَبْقَ إِلا السَّيْفُ فعلى هذا هي محكمة. الرابعة: ﴿وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا﴾ ٢ قال بعضهم٣ نسخ بِقَوْلِهِ ﴿عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ﴾ ٤ وليس بصحيح لأنه٥ لا يؤتى إلا ما شاء٦ ويكون المعنى لمن نريد أن نفتنه٧. الخامسة: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ﴾ ٨ زعم قوم أنها أثبتت الانتصار بعد البغي ثم نسخ هذا بقوله ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ﴾ ٩ والتحقيق أنها محكمة لأن الانتصار مباح والتبصر والغفران فضيلة١٠. السادسة: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ﴾ ١١ زعم بعضهم نسخها بِآيَةِ السَّيْفِ وَقَدْ بَيَّنَّا مَذْهَبَنَا فِي نَظَائِرِهَا وأنه لا نسخ.

١ ابن سلامة ٧٩ وابن كثير ٤/١٠٩. وقيل إن ناسخها قوله تعالي في الآية ٢٩ من التوبة: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ وينظر النحاس ٢١٥ وابن حزم ٤١٧ والعتائقي ٧٠. ٢ آية ٢٠. وفي أ: من كان. ٣ ابن حزم ٤٢٧ وبن سلامة ٧٩. ٤ الإسراء ١٨. ٥ أ: لن. ٦ ب: شئنا. ٧ ينظر النحاس ٢١٦ والموافقات ٣/٦٥. ٨ آية ٣٩. ٩ حم عسق "الشوري" ٤٣. ١٠ ينظر في سبب نزولها معاني القرآن ٣/٢٥. وينظر النحاس ٢١٧ وابن سلامة ٨٠. ١١ آية ٤٨.

1 / 51