106

Murua

المروءة

Chercheur

محمد خير رمضان يوسف

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

ازارا بسته دَرَاهِم وَنصف فاعطي التَّاجِر سَبْعَة دَرَاهِم فَقَالَ ثمنه سته دَرَاهِم وَنصف فَقَالَ اني اشْتَرَيْته لرجل يقاسم اخاة درهما وَمن النَّاس من يرى ان المساهلة فِي الْعُقُود عجز وان الِاسْتِقْصَاء فِيهَا حزم حَتَّى انه لينافس فِي الحقير وان جاد بالجليل الْكثير كَالَّذي حُكيَ عَن عبد الله بن جَعْفَر وَقد ماكس فِي دِرْهَم وَهُوَ يجود بِمَا يجود بِهِ فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ ذَلِك مَالِي واجود بِهِ وَهَذَا عَقْلِي بخلت بِهِ وَهَذَا انما يسوغ من اهل الْمُرُوءَة فِي دفع مَا يخادعهم بِهِ الادنياء ويغابنهم بِهِ الاشحاء هَكَذَا كَانَت حَال عبد الله بن جَعْفَر فَأَما معاكسة الاستنزال والاستسماح فكلا لانة منَاف للكرم ومناف للمروءة قَالَ الامام الْمَاوَرْدِيّ فِي الافضال اصطناع المَال افضال الاصطناع نَوْعَانِ احدهما مَا اسدة جودا فِي شكور والثَّانِي مَا تألف بِهِ نبوة نفور وَكِلَاهُمَا من شورط الْمُرُوءَة لما فِيهَا من ظُهُور والاصطناع وتكاثر الاشباع والِاتِّبَاع ثمَّ قَالَ فَأن ضَاقَتْ بِهِ الْحَال والاصطناع بِمَالِه فقد عدم من اله المكارم وعمادها وفقد من شُرُوط الْمُرُوءَة سنادها فليؤاس بنفسة مؤاسات المسعف وليسعد بهَا اسعاد المتألف وَقَالَ صَالح بن جنَاح اللَّخْمِيّ رَحْمَة الله اعْلَم ان الْعَرَب

1 / 130