141

Mursid Mutarjim

مرشد المترجم (إلى

Genres

salaries

وإن دفعت على أقساط شهرية أو فصلية!) ولا تدفع لهم فوائد على رءوس أموالهم! (2-12-11) والغريب أن يولع الكتاب ولعا شديدا بكلمة الشراكة، ظانين أنها قادرة على أن تحمل جميع معاني الكلمة الإنجليزية المشار إليها، بل وأن يستخدموها في سياقات اقتصادية يمكن أن تؤدي إلى بلبلة في المعنى، هذا إذا قبلنا أن الشراكة توازي

partnership

اصطلاحا، وكل ما أثير من اعتراضات بصدد الكلمة العربية الجديدة لا يعدو صحة اشتقاقها من شرك، وكراهة أن توحي بالشرك بالله، وهذا جميعا مما لا يجدر بنا أن ننظر فيه، فلا يعني عدم ورود الكلمة عند الأقدمين عدم جواز استخدامها عند المحدثين، ما دام لها نفع مؤكد، وما دامت الحاجة تدعو إليها، فإذا كنا نريد أن نوازي اصطلاحا بين

partnership

وشراكة، دون أن نربط هذه بأصولها العربية أو بنظائرها القريبة منها مثل الشراك (الطريقة من الكلأ الأخضر تكون منقطعة عن غيرها، أو سير النعل على ظهر القدم) والأشراك (جمع شرك وهو حبالة الصيد) (الوسيط واللسان)، وإذا كنا قادرين على تحديد المعنى الاقتصادي المشار إليه آنفا دون عنت وبوضوح، فلا بأس بذلك. ولكن الذين يستخدمون كلمة الشراكة اليوم يوحون بأنهم لا يقصدون ذلك المعنى، بل يقصدون المشاركة «على قدم المساواة»

on an equal footing (وهو التعبير الشائع الذي استحدثناه في العربية) كقول بعضهم: «إن هدفنا هو الشراكة العربية الأوربية»: (25) Our aim is an Arab-European partnership.

أو كقول الآخر: «إن الولايات المتحدة شريك في عملية السلام في الشرق الأوسط.» (26) The USA is a partner in the Mideast peace process.

ولكن التعبير الإنجليزي لا يعني إلا أن الولايات المتحدة تشارك في الجهود المبذولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، كما اعتدنا سماع من يشير إلى الشراكة العربية الأمريكية، أو الشراكة «المتوسطية»، نسبة إلى البحر المتوسط

The Mediterranean Sea

Page inconnue