87

Guide des pèlerins aux tombes des vertueux

مرشد الزوار إلى قبور الأبرار

Maison d'édition

الدار المصرية اللبنانية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ هـ

Lieu d'édition

القاهرة

الوظيفة الخامسة عشرة: ترك النّياحة، ولطم الخدود، وشقّ الجيوب، والدعاء بدعوى الجاهلية. [قال رسول الله، ﷺ: «النّياحة من عمل الجاهلية» وروى ابن مسعود، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس منا من لطم الخدود، وشقّ الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية»] «١» .
نعم يجوز البكاء على الميت من غير ندب ولا نياحة.. ورد أنّ النبي ﷺ زار قبر أمّه فبكى وأبكى من حوله.. [وروى أنه قيل له: يا رسول الله، أتبكى وقد نهيت عن البكاء؟ فقال: إنما نهيت عن النّوح] «٢» . وروى جعفر بن محمد عن أبيه، عن فاطمة بنت رسول الله، ﷺ، أنها كانت تزور قبر عمّها حمزة فتبكى عنده.
الوظيفة السادسة عشرة: الجلوس عند قبر من يعرفه من أخ أو صديق، وقراءة القرآن، وإهداء ذلك له، والسلام عليه إذا حضرت وإذا انصرفت «٣» .
فقد روى أنه: من زار قبر أخيه وجلس عنده استأنس به، وردّ عليه، حتى يقوم.
الوظيفة السابعة عشرة: الكفّ عن الشماتة إذا رأى قبور أعدائه، وليمنعه من ذلك أنه لا حقّ بهم وإن طالت الأيام.
روى عن بعض الحكماء أنه قال عند موت الإسكندر: سيلحقك من سرّه موتك أيها الملك، كما لحقت من سرّك موته.
قال الشّاعر «٤»:
إذا ما الموت حلّ بدار قوم ... فأفناهم أناخ بآخرينا
فقل للشّامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا

1 / 62