175

Guide des pèlerins aux tombes des vertueux

مرشد الزوار إلى قبور الأبرار

Maison d'édition

الدار المصرية اللبنانية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ هـ

Lieu d'édition

القاهرة

إلى كسرى عظيم الفرس يدعوه إلى الإسلام، وكتب معه الكتاب، قال عبد الله:
فرفعت إليه كتاب رسول الله، ﷺ، فقرىء عليه، ثم أخذه فمزّقه، فلما بلغ ذلك رسول الله ﷺ قال: «اللهمّ مزّق ملكه» .
وكتب «كسرى» إلى «باذان» عامله باليمن أن ابعث من عندك رجلين جلدين إلى هذا الرّجل الذي بالحجاز فليأتيانى «١» بخبره. فبعث «باذان» قهرمانه «٢» ورجلا آخر، وكتب معهما كتابا، فقدما المدينة، فدفعا إليه كتاب «باذان»، فتبسّم رسول الله ﷺ، ودعاهما إلى الإسلام وفرائصهما ترعد «٣»، وقال: ارجعا عنى يومكما هذا فأتيانى الغد فأخبركما «٤» بما أريد.. فجاء الغد، فقال لهما: أبلغا صاحبكما أنّ الله قتل كسرى «٥» فى هذه الليلة، لسبع ساعات «٦» مضت منها، وهى ليلة الثلاثاء لعشر ليال مضين من جمادى الأولى «٧»، سنة سبع من الهجرة النبوية، وأنّ الله تعالى سلّط عليه ابنه «شيرويه» .. فرجعا إلى «باذان» بذلك، فأسلم هو والأبناء الذين باليمن «٨» .
وفى رواية أنّ النبي ﷺ بعثه «٩» بكتاب إلى كسرى، فمزّق كسرى

1 / 150