Murajacat
كتاب المراجعات
Genres
ذكره الذهبي في الميزان فنقل عن سالم المرادي بأن عطية: كان يتشيع (1)، وذكره الامام ابن قتيبة في أصحاب الحديث من المعارف تبعا لحفيده العوفي القاضي أعني الحسين بن الحسن بن عطية المذكور فقال: وكان عطية بن سعد فقيها في زمن الحجاج، وكان يتشيع ، وحيث أورد ابن قتيبة بعض رجال الشيعة في باب الفرق من المعارف، عد عطية العوفي منهم أيضا (2)، وذكره ابن سعد في الجزء السادس من طبقاته (3) بما يدل على رسوخ قدمه وثباته في التشيع، وأن أباه سعد بن جنادة كان من أصحاب علي، وقد جاءه وهو بالكوفة، فقال: يا أمير المؤمنين انه ولد لي غلام فسمه، قال عليه السلام: هذا عطية الله، فسمي عطية. قال ابن سعد: وخرج عطية مع ابن الأشعث على الحجاج، فلما انهزم جيش ابن الأشعث هرب عطية الى فارس، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم: ان ادع عطية فان لعن علي بن أبي طالب والا فاضربه اربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته، فدعاه فأقرأه كتاب الحجاج، فأبى عطية أن يفعل، فضربه أربعمئة سوط، وحلق رأسه ولحيته فلما ولي قتيبة خراسان خرج عطية اليه، فلم يزل بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق، فكتب اليه عطية يسأله الاذن في القدوم، فأذن له، فقدم الكوفة، ولم يزل بها إلى أن توفي سنة احدى عشرة ومئة (قال): وكان ثقة وله أحاديث صالحة (4). اه . قلت: وله ذرية كلهم من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وفيهم فضلاء ونبلاء، أولو شخصيات بارزة، كالحسين بن الحسن بن عطية، ولي قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث (5)، ثم نقل إلى عسكر المهدي، وتوفي سنة احدى ومئتين وكمحمد بن سعد بن الحسن بن عطية ولي قضاء بغداد (6) وكان من المحدثين، *** 159 )
Page 144