139

صوحان، وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة، وكانت الراية يوم الجمل في يده (1) فقتل، فأخذها زيد فقتل، فاخذه صعصعة (قال) وقد روى صعصعة عن علي، وروى عن عبدالله بن عباس، وكان ثقة، قليل الحديث. اه . وذكره ابن عبدالبر في الاستيعاب فقال: كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يلقه ولم يره، صغر عن ذلك (2) .

وكان سيدا من سادة قومه عبدالقيس وكان فصيحا خطيبا، عاقلا لسنا، دينا فاضلا بليغا؛ يعد في أصحاب علي رضي الله عنه، ثم نقل عن يحيى بن معين القول: بأن صعصة وزيدا وسيحان بني صوحان كانوا خطباء، وأن زيدا وسيحان قتلا يوم الجمل، وأورد قضية أشكلت على عمر أيام خلافته فقام خطيبا في الناس فسأله عما يقولون فيها، فقام صعصعة وهو غلام شاب فأماط الحجاب وأوضح منهاج الصواب، فأذعنوا لقوله، وعملوا برأيه، ولا غروا فان بني صوحان من هامات العرب، وأقطاب الفضل والحسب، ذكرهم ابن قتيبة في باب المشهورين من الأشراف، وأصحاب السلطان من المعارف (3) .. فقال: بنو صوحان هم زيد بن صوحان، وصعصة بن صوحان، وسيحان بن صوحان، من بني عبدالقيس، (قال) فأما زيد فكان من خيار الناس؛ روي في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال، زيد الخير الأجذم، وجندب ما جندب، فقيل يا رسول الله أتذكر رجلين؟ فقال: أما أحدهما فتسبقه يده إلى الجنة بثلاثين عاما، *** 141 )

Page 126