Murajacat
كتاب المراجعات
Genres
أخرجه المحدثون كمحمد بن كثير، وغيره عن الحارث بن حصيرة، ونقله الذهبي في ترجمة نفيع بن الحارث، وغيره عن الحارث بهذا الاسناد، وحين أتى في أثناء السند على ذكر الحارث بن حصيرة، قال: صدوق لكنه رافضي (1) .
19 الحارث بن عبدالله الهمداني، صاحب أمير المؤمنين وخاصته، كان من أفضل التابعين، وأمره في التشيع غني عن البيان، وهو أول من عدهم ابن قتيبة في معارفه، من رجال الشيعة، وقد ذكره الذهبي في ميزانه (2) : فاعترف بأنه من كبار علماء التابعين، ثم نقل عن ابن حبان القول: بكونه غاليا في التشيع، ثم أورد من تحامل القوم عليه بسبب ذلك شيئا كثيرا، ومع هذا فقد نقل اقرارهم بأنه كان من أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس لعلم الفرائض، واعترف بأن حديث الحارث موجود في السنن الأربع (3) وصرح بأن النسائي مع تعنته في الرجال قد احتج بالحارث، وقوى أمره، وأن الجمهور مع توهينهم أمره يروون حديثه في الأبواب كلها، وأن الشعبي كان يكذبه، ثم يروي عنه. قال في الميزان: والظاهر أنه كان يكذبه في لهجته وحكاياته، وأما في الحديث النبوي فلا. قال في الميزان: وكان الحارث من أوعية العلم، ثم روى في الميزان عن محمد بن سيرين أنه قال: كان من أصحاب ابن مسعود خمسة يؤخذ عنهم أدركت منهم أربعة، وفاتني الحارث فلم أره، وكان يفضل عليهم وكان أحسنهم (قال): ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل، علقمة ومسروق وعبيدة، أه . قلت: وقد سلط الله على الشعبي من الثقات الأثبات من كذبه واستخف به جزاء وفاقا، كما نبه على ذلك ابن عبدالبر في كتابه جامع بيان العلم حيث أورد كلمة إبراهيم النخعي الصريحة في تكذيب الشعبي، ثم قال (4) ما هذا لفظه: وأظن الشعبي عوقب لقوله *** 119 )
Page 104