أَصوات أُناس من الْحَبَشَة وَغَيرهم وهم يلعبونَ فِي يَوْم عاشورآء، فَقَالَ لي رَسُول الله ﷺ: أَتُحِبّيِنَ أَن تَرَي لعبهم؟ قَالَت: قلت: نعم يَا رَسُول الله، فأَرسل إِليهم فجاؤُا وَقَامَ رَسُول الله ﷺ بَين الْبَابَيْنِ، وَوضع كفَّه على الْبَاب ومدّ يَده، وَوضعت ذقني على ذراعه، وَجعلُوا يَلْعَبُونَ وأَنظر فَقَالَ لي رَسُول الله ﷺ: حَسبكُ فَقلت: اُسكت مرَّتين أَو ثَلَاثًا، ثمَّ قَالَ لي: يَا عَائِشَةُ حَسبُكِ الآنَ فَقلت: نعم فأَشار إِليهم فانصرفوا. وَقَالَ رَسُول الله: (أَكمَلُ اُلمؤُمِنينَ أَحسَنُهُم خُلُقًا وَأَلطَفُهُمِ بِأَهلِهِ) . وَقَالَ ﵇: خَيرُكُم خَيرُكُم لأَهلِهِ وَأَنَا خَيرُكُم لأَهلِى. وَقَالَ عمر رضى الله عَنهُ: يَنْبَغِي للرَّجل أَن يكون فِي أَهله مثلَ الصبّي فِإِذَا التُمِسَ مَا عِنده وُجِدَ رَجلًا،
1 / 110