بَينهمَا فَقَالَ: هَذَا سيدُنا وشيخُنا أَبو مُحَمَّد فَلَا يزهدنَّكِ فِيهِ عَمشُ عَينَيه، وحُموشة ساقَيه، وَضعف ركبتَيه، وقَزَل رجلَيْهِ وَجعل يصف فَقَالَ الاعمش: قُم عَنَّا قّبحك الله فقد ذكرت لَهَا من عيوبي مَا لم تكن تعرفه. قَالَ الرّبيع: دخلت عَلَى الشَّافِعِي وَهُوَ مَرِيض فَقلت: قوّى الله ضعفك فَقَالَ: لَو قوّى ضعْفي قتلني قلت: وَالله مَا أَردت إِلاَّ الْخَيْر قَالَ: أَعلم أَنك لَو شتمتني لم تُرِد إِلاّ الْخَيْر. قلت: وَقد جآء فِي الدُّعاء عَن النَّبِي ﷺ: وَقَوّ فِي رِضَاكَ ضَعفي وانما أَراد الشَّافِعِي مباسطة الرّبيع وإِن كَانَ دعاؤه صَحِيحا وَالله أَعلم
1 / 88