٣- أن الخمائل الناقصة فى مخطوطة الاسكوريال كانت تحمل أرقام ١، ٣، ٨، وإن كان من غير المعروف أى منها كان يحمل واحدا من هذه الأرقام الثلاثة.
٤- أن الخمائل الثلاثة الأخيرة [من الخميلة العاشرة إلى الخميلة الثانية عشرة] قد احتفظت فى مخطوطة الاسكوريال بأرقامها الصحيحة وبترتيبها الصحيح أيضا ٥- إن نقص الطبقتين الأوليين من الخميلة الرابعة يجعلها فى موضعها الصحيح بالنسبة لمخطوطة الاسكوريال ولكن ليس بالنسبة لمخطوطة سوهاج التى نصور الترتيب الصحيح الذى وضعه ابن سعيد لمؤلفه.
لهذا كله اتخذت مخطوطة سوهاج أصلا، وقابلتها بمخطوطة الاسكوريال.
٤- الدراسة:
- ١- يحمل كتاب ابن سعيد من حيث شكله أو إخراجه العام سمات عقليته المنظمة، المحبة للترتيب والتبويب، القادرة عليهما بإرادة الفنان الواعى، والأديب المتمكن.
لقد ألزم نفسه فى مقدمته بنظام لم يخرج عليه فى تأليف كتابه وهو نظام يتضح فى أهم كتبه وهو كتاب «المغرب» الذى وإن لم يكن صاحبه الأول «١» .
فقد كان من أعطاه طابعه الأخير، بل إن اهتمامه بمقدمات كتبه، وتضمينها خطته فى التأليف والهدف منها، يدل دلالة واضحة على هذه العقلية المنظمة، كما يدل أيضا على تلك النفسية المطمئنة التى تنصرف بكليتها إلى العمل الذى بين يديها دون تأثر بالأحداث التى تقع خارجها. فقد كانت الأحداث المحزنة تترى على
1 / 31