نظرا لشهرتهم بها فى عصره «١» أما اليوم فهذه الكنى والألقاب تتشابه عند مجموعات كثيرة من الكتاب والشعراء والمؤرخين والفقهاء والعلماء مما يصعّب على المحقق معرفة الاسم الحقيقى إلا من قرينة كأن يكون النص المنسوب إليه قد ورد فى أحد المصادر سواء فى ديوان أو كتاب، كذلك لجأ ابن سعيد إلى اختصار شديد للاسم مما يخفى معالمه مثل ذكره «للوجيه المنوى» ويقصد به ضيا بن عبد الكريم وجيه الدين المناوى.
ولهذا السبب نفسه لم نستطع أن نعثر على تعريفات لأسماء بعض من ورد ذكرهم فى كتابه، أو لأن أسماءهم لم ترد فيما بين أيدينا من كتب الأعلام والتراجم، وقد أشرنا إلى ذلك فى هوامش الصفحات.
٢- مخطوطة الاسكوريال:
وقد رمزت إليها فى التحقيق بحرف «ب» وهى بخط مغربى قديم أيضا، ولكنه أحدث من خط مخطوطة سوهاج، وورقها حديث أيضا «٢» على عكس أوراق مخطوطة سوهاج لأنها تعود إلى عصر ابن سعيد نفسه أو بعده بقليل، ويبلغ عدد الأسطر فى الصفحة ١٩ سطرا، والمخطوطة مملوءة بالأخطاء وبالتصحيفات التى وقع فيها ناسخها، كما أن بعض الصفحات البيضاء «٣» فى وسطها قد استغلها مغربى أكثر حداثة من عصر المخطوطة وسجل فيها أسماء الشعراء الذين سقطت أسماؤهم وبعض نصوصهم وكأنه كان بين يديه مخطوطة كاملة فأخذ يقارن بين النسختين وكأنه كان يستكمل نسخة ثالثة له.
1 / 28