Le Suivi de la Vie du Choisi, paix soit sur lui

Ibn Habib Al-Halabi d. 779 AH
80

Le Suivi de la Vie du Choisi, paix soit sur lui

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Chercheur

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Maison d'édition

دار الحديث-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Lieu d'édition

مصر

أَقَامَت تَحت ظلّ جنَاحه مستضيئة بأنوار مصباحه إِلَى أَن غَابَتْ شمس ذَاته اللطيفة ثمَّ مَاتَت سنة خمس وَأَرْبَعين بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة [زَيْنَب بنت خُزَيْمَة] ثمَّ تزوج زَيْنَب بنت خُزَيْمَة القيسية سنة ثَلَاث من الْهِجْرَة خطبهَا فَجعلت إِلَيْهِ أمرهَا فقرر على خَمْسمِائَة دِرْهَم مهرهَا وَكَانَت تدعى أم الْمَسَاكِين لرقتها عَلَيْهِم ورأفتها بهم وإحسانها إِلَيْهِم مكثت فِي صحبته ثَمَانِيَة أشهر ثمَّ انْتَقَلت ببركته إِلَى جنَّات وأنهر فصلى عَلَيْهَا ودفنها بِالبَقِيعِ ولعمري لقد ظَفرت من دُعَائِهِ بِالْجنَّةِ الواقية والحجاب المنيع [أم سَلمَة] ثمَّ تزوج أم سَلمَة هِنْد بنت حُذَيْفَة المخزومية سنة أَربع من الْهِجْرَة دخل بهَا فِي السّنة الْمَذْكُورَة ونظمها فِي سلك السالكين تَحت أَعْلَامه المنشورة ونقلها إِلَى بَيت زَيْنَب بعد خلوه من أُنْسُهَا فصنعت لَهُ طَعَاما

1 / 104