48

Le Suivi de la Vie du Choisi, paix soit sur lui

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Chercheur

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Maison d'édition

دار الحديث-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Lieu d'édition

مصر

الْعقبَة الْآخِرَة سنة ثَلَاث عشرَة من النُّبُوَّة
ثمَّ خرج الْمُسلمُونَ أَيَّام الْحَج وهم سَبْعُونَ رجلا يسلكون إِلَى أم الْقرى طلبا للقرى سبلا فَلَمَّا أناخوا بفنائها واستافوا الأرج من أرجائها حَضَرُوا إِلَى النَّبِي ﷺ وَتكلم مَعَه فِي أَمر الْهِجْرَة الشَّرِيفَة من تكلم
فَوَعَدَهُمْ شعب الْعقبَة لَيْلَة النَّفر الأول فَاجْتمعُوا واثقين بوعده الَّذِي بِهِ عَلَيْهِم تطول وأنهوا إِلَيْهِ مَا يبغونه من النَّصْر ويقصدونه وَبَايَعُوهُ على الْوَفَاء والصدق وبذل المهج دونه وَاخْتَارَ مِنْهُم اثنى عشر نَقِيبًا وَجعل كل مِنْهُم على قومه كَفِيلا ورقيبا فَلَمَّا فرغوا من مقالهم أَمرهم بِأَن يَنْفضوا إِلَى رحالهم
وَعلمت قُرَيْش بخبرهم فجدوا فِي اتِّبَاع أَثَرهم فأدركوا سعد بن عبَادَة وأمسكوه وخلص مِنْهُم بعد أَن كَادُوا يهلكوه ثمَّ انصرفوا إِلَى طيبَة الطّيبَة أَجْمَعِينَ متوكلين على كَافِي من عَلَيْهِ يتوكل وَبِه يَسْتَعِين
وَفِي ذَلِك يَقُول كَعْب بن مَالك من أَبْيَات

1 / 72