198

Le Suivi de la Vie du Choisi, paix soit sur lui

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Chercheur

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Maison d'édition

دار الحديث-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Lieu d'édition

مصر

عازمين على أَن يهدموا حصنه ويهلكوا جنده حَتَّى انْتَهوا إِلَيْهِ وَقد خرج من الْحصن فِي لَيْلَة مُقْمِرَة وَهُوَ يطارد بقرًا وحشية كَأَنَّمَا فرت من قسورة فشدت عَلَيْهِ الْخَيل فاستأسر وَقتل أَخُوهُ حسان حَيْثُ امْتنع واستكبر ثمَّ اتّفق الْحَال على فتح الْحصن لخَالِد ومصالحته على كثير من المَال الطارف والتالد فَمن ذَلِك ثَمَان مائَة وألفا بعير فَأخْرج الْخمس وَقسم الْبَاقِي على من مَعَه من أولائك النفير ثمَّ قدم بأكيدر إِلَى الْمُخْتَص بالوسيلة فَضرب عَلَيْهِ الْجِزْيَة وَكتب لَهُ أَمَانًا وَأطلق سَبيله
وَفِي هَذِه السّريَّة يَقُول بجير بن بجرة الطَّائِي
(تبَارك سائق الْبَقَرَات إِنِّي ... رَأَيْت الله يهدي كل هاد)
(فَمن يَك حائدا عَن ذِي تَبُوك ... فَإنَّا قد أمرنَا بِالْجِهَادِ)
وَفد ثَقِيف وَهدم اللات سنة تسع من الْهِجْرَة
قدم على النَّبِي ﷺ وَفد ثَقِيف حَيْثُ أرشدهم الطَّائِف بِالطَّائِف إِلَى طَاعَة الْخَبِير اللَّطِيف فَبَايعُوهُ على الْإِسْلَام وتابعوه على أَدَاء فرض

1 / 222