Le Suivi de la Vie du Choisi, paix soit sur lui

Ibn Habib Al-Halabi d. 779 AH
182

Le Suivi de la Vie du Choisi, paix soit sur lui

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Chercheur

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Maison d'édition

دار الحديث-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Lieu d'édition

مصر

سَرِيَّة خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى بني جذيمة سنة ثَمَان من الْهِجْرَة بَعثه النَّبِي ﷺ فِي شَوَّال وجهز فِي ثَلَاث مائَة وَخمسين يَدْعُو إِلَى الْإِسْلَام من غير قتال فَسَار إِلَى بني جذيمة بِنَاحِيَة يَلَمْلَم وَمضى مُصْلِتًا سيف عزمه الَّذِي لَا ينبو وَلَا يتثلم فَلَمَّا انْتهى إِلَيْهِم أقرُّوا بِالْإِسْلَامِ وَذكروا أَنهم أَقَامُوا الصَّلَاة وآمنوا بِالنَّبِيِّ ﷺ فَأنْكر مِنْهُم إِطْلَاق السيوف واعتقال الرماح وَلم يقبل مَا اعتذروا بِهِ من خوف الْعَدو فِي حمل السِّلَاح بل أَمرهم بِقَتْلِهِم بعد قبضهم فَقتل بَعضهم وَفك أسر بَعضهم فَلَمَّا بلغ النَّبِي ﷺ مَا وَقع برىء إِلَى الله مِمَّا فعل خَالِد وصنع وَبعث عليا فودى قتلاهم وَأَمْوَالهمْ ثمَّ انْصَرف بعد أَن أرضاهم وَأصْلح أَحْوَالهم وَفِي هَذِه السّريَّة يَقُول أحد بني جذيمة من أَبْيَات (وَلَوْلَا مقَال الْقَوْم للْقَوْم أَسْلمُوا ... للاقت سليم بعد ذَلِك ناطحا)

1 / 206