138

Le Suivi de la Vie du Choisi, paix soit sur lui

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Chercheur

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Maison d'édition

دار الحديث-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Lieu d'édition

مصر

سَرِيَّة مُحَمَّد بن مسلمة إِلَى القرطاء من بني كلاب سنة سِتّ من الْهِجْرَة بَعثه النَّبِي ﷺ لعشر خلون من الْمحرم وجهز مَعَه ثَلَاثِينَ رَاكِبًا تتوقد بهم نَار الْحَرْب وتتضرم فَمَضَوْا إِلَى منزل القرطاء بِنَاحِيَة ضرية وناجزهم بقلوب من الشَّك والريب عرية فَقتلُوا مِنْهُم طَائِفَة وفرت الْبَقِيَّة الشقية وَجلة خائفة فظفروا بِجَمَال جميلَة الإعناق والإيجاف وغنموا من الْغنم مَا عدته ثَلَاثَة آلَاف ثمَّ قدمُوا على النَّبِي ﷺ فَخمس الْغَنِيمَة وفض الْبَاقِي على القادمين بعلو الهمة وَقُوَّة الْعَزِيمَة (لما تجرأ القرطاء واعتدوا ... وافاهم مُحَمَّد بن مسلمه) (فاستل سيف الْحق فِي قِتَالهمْ ... وَعَاد مَخْصُوصًا بِكُل مكرمه) غَزْوَة بني لحيان سنة سِتّ من الْهِجْرَة ثمَّ خرج النَّبِي ﷺ فِي السّنة السَّادِسَة وَمَعَهُ مِائَتَا رجل من أهل الْمعرفَة والممارسة واستخلف ابْن أم مَكْتُوم على يثرب وعزم متوكلا على الله

1 / 162