رأيت في الإمام مصحف عثمان " واكن من الصلحين " بحذف الواو واتَّفقت بذلك المصاحف فلم تختلف وقال الحلواني احمد بن يزيد عن خالد بن خداش قال قرأت في الإمام امام عثمان " واكون " بالواو وقال رأيت المصحف ممتلئا دما وأكثره في والنجم.
وحدثنا محمد بن احمد قال حدثنا محمد بن القسم قال قال الفرّاء حذفت واو الجمع في المصحف في قوله " نسوا الله " قال أبو عمرو ولا نعلم إن ذلك كذلك في شيء من مصاحف أهل الأمصار والذي حكي عن الفراء غلط من الناقل.
فصل
قال أبو عمرو واتَّفق المصاحف على حذف الواو التي هي صولاة الهمزة دلالةً على تحقيقها في قوله " الرؤيا " و" رؤياك " و" رءيى " جميع القرآن وكذلك حذفت في قوله " نئوي إليك " و" التي تئويه " ولا اعلم همزة ساكنة قبهل ضمة لم تصور خطا إلا في هذه المواضع لا غير.
وكذلك حذفت احدى الواوين من الرسم اجتراء بأحدهما إذا كانت الثانية علامة للجمع أو دخلت للبناء " فالتي للجمع " نحو قوله " ولاتلون، ولا يستون، والغاون، وليسئوا وجوهكم، وفادرءوا، وفأوا إلى الكهف " وشبهه وكذلك " يدرئون، ولا يطئون، وبدءوكم، ومستهزءون، ومتكئون، وفمالئون، وانبئوني، وليطفئوا، وليواطئوا، ويستنبئونك " وشبهه مما قبل واو الجمع فيه همزة قبلها فتحة أو كسرة واما التي للبناء فنحو قوله " ماوُريَ، والمئودة، ويئوسا،
1 / 43