دمشق وهو متوجه في خدمة المنصور الى مصر فرجع العادل كتبغا في أربعة مماليك الى دمشق وتوجه لاجين بالعسكر إلى القاهرة فبايعوه بالسلطنة في يوم الجمعة عاشر صفر سنة ست وتسعين وجلس على تخت الملك يوم الجمعة المذكور وخطب له بدمشق يوم الجمعة مستهل ربيع الأول منها وأنزل الملك العادل كتبغا الى صرخد ثم نقل على حماة ومات بها يوم عيد الأضحى سنة اثنتين وسبعمئة وفي أيامه اشتد بمصر الوباء والقحط حتى أكلوا الجيف وبلغ عدد الموتى في اليوم الواحد فيما قيل ألفا وخمسمئة وكان يدفن الموتى بدمشق جميعا في حفرة واحدة وبيع الخبز كل رطل مصري وثلث بدرهم نقرة وكان هذا البلاء في استهلال سنة خمس وتسعين وستمئة ولم يزل المنصور لاجين في السلطنة حتى قتل ليلة الجمعة حادي عشر ربيع الآخر ثمان وتسعين وستمئة بقلعة القاهرة وهو يلعب بالشطرنج وقتل من العدنانية منكوتمر وللمنصور وقف جيد بصعيد مصر على جامع ابن طولون لأنه فيما قيل اختفى فيه مرات وغيره وفي أيام المنصور لاجين أخذت قلعة تل حمدون في سابع رمضان سنة سبع وتسعين وستمئة وبعدها قلعة مرعش وحوصرت قلعة حموص وأخذت هي ونجهة من قلاع الأرمن في شوال من السنة
Page 82