68

Le Troublant

المقلق

Chercheur

مجدي فتحي السيد

Maison d'édition

دار الصحابة للتراث بطنطا

Numéro d'édition

الأولى ١٤١١ هـ

Année de publication

١٩٩١ م

١٠٣- أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال: ثنا الحسن بن أبي طالب قال: حدثنا يوسف بن عمر القواس قال: ثنا الحسن بن إسماعيل قال: ثنا عبد الله بن أبي سعد قال: ثنا محمد بن سلمة البلخي قال: ثنا محمد بن علي القوهستاني قال: حدثنا دلف بن أبي دلف قال: (رأيت كأن آتيًا أتاني بعد موت أبي، فقال: أجب الأمير، فقمت معه فأدخلني دارًا وحشة، وعرة سود الحيطان، مقلعة السيوف، والأبواب، ثم أصعدني درجًا فيها، ثم أدخلني غرفة فإذا في حيطانها أثر النيران، وإذا في أرضها أثر الرماد، وإذا أبي عريان واضعًا رأسه بين ركبتيه، فقال لي كالمستفهم: دلف؟! قلت: نعم أصلح الله الأمير فأنشأ يقول: أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم ... ما لقينا في البرزخ الخناق قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا ... فارحموا وحشتي وما قد ألاقي أفهمت؟ قلت: نعم فأنشأ يقول: فلو كنا إذا متنا تركنا ... لكان الموت راحة كل حي ولكنا إذا متنا بعثنا ... ونسأل بعده عن كل شيء
١٠٤- كان أبو بكر الصديق يقول في مواعظه: «أين الوضاءة، الحسنة وجوههم المعجبون بشبابهم، أين الملوك الذين بنوا المدائن، وحصنوها بالحيطان، أين الذين كانوا يعطون الغلبة في مواطن الحرب؟ ⦗١٠٠⦘ قد تضعضع بهم الدهر، فأصبحوا في ظلمات القبور، الوحا الوحا، النجاء النجاء» .

1 / 99