وحاولت أن أفكه من السجن فسجنوني معه، فبقي في السجن اثنين وأربعين يوما ثم بعثوا به إلى الروم [أي تركيا] وأطلقت في 20/ ج 1/ 965 ه، وهو يوم الجمعة والنيروز، فكنت أعيش في مكة متظاهرا حتى بلغني خبر شهادته في ذي القعدة من نفس هذه السنة، وأرادوا أن يقبضوا علي مرة أخرى ولكني فررت منهم واختفيت وبعد أداء الحج استنسخت هذا الشرح متخفيا، وفي آخر شهر صفر خرجت من مكة المكرمة، وأنهيت هذا المجلد في يوم الأحد 4/ ج 1/ 966» (1).
وقد نقل كلام اللاهجاني هذا المرحوم الشيخ آقا بزرگ الطهراني (قدس سره ) في «إحياء الداثر» (/ 242) ولكنه بدل 965 إلى 966 تصحيحا أو تصحيفا، وواضح أن هذا لا يكون نقضا لكلام اللاهجاني.
وفي فهرس مخطوطات مكتبة حرم السيدة فاطمة المعصومة بقم المقدسة نقل عن خط محمد بن أحمد ابن السيد ناصر الدين الحسيني- أحد علماء القرن العاشر والمعاصر للشهيد تقريبا (2)- على ظهر نسخة من شرح اللمعة: أنه قتل الشهيد في 17 شهر رمضان عام 965 (3).
ونقل عن خط والد الشيخ البهائي تلميذ الشهيد أنه استشهد سنة 965. (4)
وكتب المرحوم الشيخ يوسف البحراني صاحب «الحدائق» يقول:
«وجدت في بعض الكتب المعتمدة في حكاية قتله (رحمه الله تعالى) ما صورته: قبض شيخنا الشهيد الثاني طاب ثراه بمكة المشرفة في خامس شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وتسعمائة، وكان القبض عليه بالمسجد الحرام بعد فراغه من صلاة العصر وأخرجوه إلى بعض دور مكة وبقي محبوسا هناك شهرا وعشرة أيام، ثم ساروا به على طريق البحر إلى قسطنطنية وقتلوه بها في تلك السنة، وبقي مطروحا ثلاثة أيام، ثم ألقوا جسده الشريف في البحر، (قدس الله روحه) كما شرف خاتمته» (5).
ونقل ابن العودي وصاحب «الرياض» قصة رؤيا الشيخ محمد الجباني [أو
Page 15