للهيئات المنقولة، وإن كان الحكم بالمنع أيضا مشكلا.» (1)
وعلى هذا فلم يكن هؤلاء ليجدوا محذورا في نقل هكذا أحاديث من مصادر العامة.
واستخرجنا وذكرنا- ما عدا الروايات- مصادر الآثار وأقوال العظماء والأشعار إلا ما شذ وندر، وذلك بتحمل مشقة كثيرة، وهكذا انحل لنا كثير من مواضع الإشكال والسقط في متن الكتاب، وللنموذج نذكر موردا واحدا لا يخلو عن فائدة:
نقل الشهيد في المقدمة ص 123 عن بعضهم: «من جلس مع ثمانية أصناف من الناس زاده الله ثمانية أشياء» ثم يذكر سبعة أصناف ولم يذكر الصنف الآخر في أي نسخة من المخطوط والمطبوع، وبعد أن وجدنا المصدر تبين أن ذلك الصنف، أي عبارة: «... [من اللهو والمزاح، ومع الفساق ازداد] ...» قد سقطت من جميع النسخ ولعله من سقط قلم المؤلف (قده) ؛ والعبارة الصحيحة هكذا: «... ومع الصبيان ازداد [من اللهو والمزاح، ومع الفساق ازداد] من الجرأة ...».
ولا يفوتنا هنا أن نقول: إن الذي لم نجد مصدره من جميع الكتاب إنما هو أقل من عشرة موارد من خبر وشعر وقول مأثور في الصفحات: 148، 174، 179، 191، 220، 226، 242، 245، 258 وقد ذكرنا بها في الهوامش. ولهذا نرجو ممن يطلع على مصادرها مما تقدم على «منية المريد» أن يعلمنا بها ليتم هذا العمل ويكمل.
أما في طبع «مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة»- أعني «ع»- لم تذكر مصادر الأقوال المأثورة للعظماء، وكذلك الأشعار بل وكثير من الروايات، وفيما ذكر فيه من مصادر الروايات من الأخطاء ما جعلنا لا نعتمد على شيء منها، فلم نذكر أي مصدر إلا بعد مراجعة مجددة مباشرة. وشواهد ما قلناه كثيرة إذا أردنا إيرادها طال المقال، ومن كان له إشكال على ما قلناه فأنا حاضر لإثبات ما قلته.
*** ومن مميزات هذه الطبعة أيضا ذكر العناوين للفصول والأقسام التي لم يكن لها عنوان في المتن، جعلناها بين معقوفتين هكذا []، وأعربنا الآيات والكلمات
Page 74