175

Le désir de l'aspirant

منية المريد

Genres

السادس

[6-] بذل العلم عند وجود المستحق وعدم البخل به

فإن الله سبحانه أخذ على العلماء من العهود والمواثيق ما أخذه على الأنبياء ليبيننه للناس ولا يكتمونه.

وعن أبي عبد الله (ع) قال قرأت في كتاب علي (ع) إن الله لم يأخذ على الجهال عهدا بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهال لأن العلم كان قبل الجهل (1)

وعن أبي عبد الله (ع) في هذه الآية ولا تصعر خدك للناس (2) قال ليكن الناس عندك في العلم سواء (3)

وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر (ع) قال زكاة العلم أن تعلمه عباد الله (4)

. السابع

[7-] أن يحترز من مخالفة أفعاله لأقواله

وإن كانت على الوجه الشرعي مثل أن يحرم شيئا ويفعله أو يوجب شيئا ويتركه أو يندب إلى فعل شيء ولا يفعله وإن كان فعله ذلك مطابقا للشرع بحسب حاله فإن الأحكام الشرعية تختلف باختلاف الأشخاص كما لو أمر بتشييع الجنائز وباقي أحكامهم وأمر بالصيام وقضاء حوائج المؤمنين وأفعال البر وزيارة قبور الأنبياء والأئمة ولم يفعل ذلك لاشتغاله بما هو أهم منه بحيث ينافي اشتغاله بما يأمر به ما هو فيه والحال أنه أفضل أو متعين وحينئذ فالواجب عليه مع خوف التباس الأمر أن يبين الوجه الموجب للمخالفة دفعا للوسواس الشيطاني من قلب السامع

كما اتفق للنبي ص حين رآه بعض أصحابه ليلا يمشي مع بعض نسائه إلى منزلها فخاف أن

Page 185