Muntaqa Min Tabaqat
المنتقى من كتاب الطبقات
Enquêteur
إبراهيم صالح
Maison d'édition
دار البشائر للطباعة والنشر والتوزيع
Édition
الأولى
Année de publication
١٩٩٤ م
حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ - ثُمَّ شَكَّ حَمَّادٌ فِي أَبِي وَائِلٍ - قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ الْوَفَاةُ قَالَ: «لَقَدْ طَلَبْتُ الْقَتْلَ فِي مَظَانِّهِ فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ، إِلَّا أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي، وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَرْجَا عِنْدِي بَعْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ لَيْلَةٍ بِتُّهَا وَأَنَا مُتَرَّسٌ بِتُرْسِي، وَالسَّمَاءُ تُهِلُّنِي، نَنْتَظِرُ الصُّبْحَ حَتَّى نُغِيرَ عَلَى الْكُفَّارِ»، ثُمَّ قَالَ: «إِذَا أَنَا مُتُّ فَانْظُرُوا فَرَسِي وَسِلَاحِي فَاجْعَلُوهُ عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿» فَلَمَّا تُوُفِّيَ خَرَجَ عُمَرُ ﵁ فِي جَنَازَتِهِ، فَذَكَرَ قَوْلَهُ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: «مَا عَلَى نِسَاءِ بَنِي الْمُغِيرَةِ أَنْ يَسْفَحْنَ عَلَى خَالِدٍ مِنْ دُمُوعِهِنَّ مَا لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ وَلَا لَقْلَقَةٌ» قَالَ الْمُخْتَارُ: النَّقْعُ: التُّرَابُ عَلَى الرَّأْسِ، اللَّقْلَقَةُ: الصَّوْتُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ - وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ تُفَقِّهُهُ - فَغَشِيَهُ النَّاسُ، فَقَالَ: ثنا أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ: ⦗٣١⦘ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ فِي حَدِيثِ الْأُمَرَاءِ: «أَخَذَ اللِّوَاءَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ» وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَهُوَ أَمَّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اللَّهُمَّ إِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِكَ فَأَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ» قَالَ: فَمُذْ يَوْمَئِذٍ سُمَيِّ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَيْفَ اللَّهِ
1 / 30