Sélection du Musnad des Muqillin

Ibn Ahmad Sijzi d. 351 AH
15

Sélection du Musnad des Muqillin

مسند المقلين

Chercheur

عبد الله بن يوسف الجديع

Maison d'édition

مكتبة دار الأقصى

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥

Lieu d'édition

الكويت

رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ
ز أنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّي، وَيُوسُفُ الْقَاضِي، قَالَا: ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ لِي يومًا: «يَا رَبِيعَةُ أَلَا تَزَوَّجُ؟» فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَخِدْمَتُكَ أَحَبُّ إِلَيَّ. قَالَ: ثُمَّ أَعَادَ عَلَيَّ مَرَّةً أُخْرَى فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ: قُلْتُ: وَاللَّهِ لَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُنِي مِنِّي، وَاللَّهِ لَئِنْ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى لَأَقُولَنَّ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَالَ: فَقَالَ لِي: «يَا رَبِيعَةُ أَلَا تَزَوَّجُ؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لِي: «ائْتِ آلَ فُلَانٍ - لِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ - فَلْيُزَوِّجُوكَ ابْنَتَهُمْ فُلَانَةَ» . قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي مِنْ فُلَانَةَ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا بِرَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَا يَذْهَبُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَّا بِحَاجَتِهِ قَالَ: فَزَوَّجُونِي، وَلَمْ يَسْأَلُونِي بَيِّنَةً، قَالَ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا كَئِيبٌ فَقَالَ: «مَالَكَ يَا رَبِيعَةُ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا فَزَوَّجُونِي وَلَمْ يَسْأَلُونِي الْبَيِّنَةَ وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُصْدِقُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اجْمَعُوا لَهُ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ» ⦗٤٣⦘ قَالَ: فَجَمَعُوا لِي وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ فَقَبِلُوهُ وَقَالُوا: كَثِيرٌ طَيِّبٌ قَالَ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا كَئِيبٌ فَقَالَ: «مَالَكَ يَا رَبِيعَةُ»؟ قَالَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا فَقَبِلُوا وَقَالُوا: كَثِيرٌ طَيِّبٌ وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أَوْلِمُ قَالَ: «اجْمَعُوا لَهُ فِي ثَمَنِ كَبْشٍ» . قَالَ: فَجَمَعُوا لِي فِي ثَمَنِ كَبْشٍ قَالَ: وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى أَهْلِهِ فَأُتِيَ بِمَكْتَلٍ فِيهِ شَعِيرٌ قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ فَقَالُوا: أَمَّا الْكَبْشُ فَاكْفُونَاهُ أَنْتُمْ وَأَمَّا الشَّعِيرُ فَنَحْنُ نُكْفِيكُمُوهُ قَالَ: فَفَعَلُوا ذَلِكَ، فَأَصْبَحْتُ فَدَعَوْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابَهُ. قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ جَاءَتِ الدُّنْيَا، فَأَقْطَعَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَرْضًا قَالَ: فَاخْتَصَمْنَا فِي جِذْلِ نَخْلَةٍ قَالَ: فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً ثُمَّ قَالَ: رُدَّ عَلَيَّ مِثْلَهَا قَالَ: قُلْتُ: لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ قَالَ: لَتَرُدَّنَّ عَلَيَّ أَوْ لَأَسْتَأْدِيَنَّ عَلَيْكَ النَّبِيَّ ﷺ قال: فَانْطَلَقَ نَحْوَ النَّبِيِّ ﷺ وَاتْبَعْتُهُ فَإِذَا نَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ فَقَالُوا: مَا لَكَ يَا رَبِيعَةُ؟ فَأَخْبَرْتُهُمُ الَّذِي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَقَالَ: لَأَسْتَأْدِيَنَّ عَلَيْكَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالُوا: هُوَ قَالَ لَكَ وَيَسْتَأْدِي عَلَيْكَ النَّبِيَّ ﷺ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: اتَّقُوا أَنْ يَرَاكُمْ تَنْصُرُونِي فَيَغْضَبَ فَيَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَيَغْضَبُ لِغَضَبِهِ فَيَغْضَبُ اللَّهُ ﷿ لِغَضَبِهِمَا فَتَهْلِكَ أَسْلَمُ قَالَ: فَجِئْتُ وَهُوَ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَالَكَ وَلِلصِّدِّيقِ يَا رَبِيعَةُ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ قَالَ رُدَّ عَلَيَّ مِثْلَهَا فَأَبَيْتُ، قَالَ: " أَجَلْ، فَلَا تُرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَهَا وَلَكِنْ قُلْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ " ⦗٤٤⦘. قَالَ: فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكِي، ﵁

1 / 42