Muntaqa Min Masmucat Marw
المنتقى من مسموعات مرو - مخطوط
• وبه ثنا أبو العباس أحمد بن جعفر، ثنا أحمد بن سليمان الزملي، ثنا عمران بن عبد الله قال: قرأت على قبر بدمشق بباب الجابية فإذا بخضرة مكتوب:
أنت لا شك ميت فتهيأ لما ترى إنما اللحد والثرى منتهى البلى
وإذا تحته ثلاثة أسطر بحمرة مكتوب:
كم قد وقفت كما وقفت وكم قرأت كما قرأت وكم جزعت وكم هلعت وكم فزعت من الفوات
انطر لنفسك يا أخي قبل التغصص بالممات ولقد تموت ولقد تفوت وقد تصير كذا رفات
فظننت أنه يخاطبني من جوف القبر.
• وقلت لشيخنا أبي علي المروزي الزاهد، وأخبرنا الإمام أبو المظفر السمعاني بقراءتي عليه قلت له: أخبركم خسداخان (^١)، أخبركم أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقندي كتابة، وأبو جعفر حسل بن علي بن الحسين البخاري السجزي الهروي إذنًا، أن أبا محمد هياج بن عبيد بن الحسين الخطيبي أخبرهما في كتابه إليهما من مكة، أنبأ أبو أحمد محمد بن أحمد بن سهل القيسراني، أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الخلا، ثنا عبد الله بن عمرو، حدثني محمد بن عيسى، ثنا محمد بن الفضل النهشلي، ثنا محمد بن سليم الخشاب، عن أبي الحسن المكي قال: رأيت أبا السائب متعلقًا بأستار الكعبة وهو يقول: اللهم أرحم العاشقين ورقق قلوبهم واعطف قلوب المعشوقين عليهم بالرحمة، فقلت له: يا أبا السائب في مثل هذا الوقت، قال: إليك عني يا أخي فوالله للدعاء لهم أفضل من عمرة رجب من مسجد الجعرانة
(^١) مرسومة هكذا بالأصل
1 / 124